نشرت هذه الصحيفة، أمس، أن الهيئة العامة للرياضة «أصبحت على مرمى حجر من المساءلة في مجلس الشورى بعد أن ناقشت لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب تقرير الهيئة وخرجت من خلاله بالعديد من الاستيضاحات والتوصيات حول أداء الهيئة خلال الفترة الماضية». (انتهى)
أعادني هذا الخبر إلى ما قبل أربع سنوات عندما انتقد عضو في مجلس الشورى، الهدر للمال العام من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب، حينذاك، كاشفا أن ما يتقاضاه الهولندي ريكارد مدرب المنتخب الأول لكرة القدم شهريا (800 ألف ريال) يعادل راتب 10 وزراء سعوديين. المهم أن مجلس الشوري معه حق في انتقاداته لكنها تظل مجرد انتقادات للاستهلاك، أي لا يملك سلطة لإيقاف هذه الفوضى! والغريب أن العبث مستمر، فها هو المدرب مارفيك (هولندي أيضا) بعد عقده الضخم بــ (كم مليون دولار) في عام واحد، كشفت صحيفة «الرياضية» أنه، أي «مارفيك أبلغ اتحاد القدم قبل تجديد عقده أنه رفض عرضا من الاتحادين الياباني والكوري الجنوبي لقيادة منتخبيهما بسبب رفضهما فكرة تواجده في بلده أغلب الأوقات، وبرر مارفيك أسباب تواجده في هولندا لعاملين؛ الأول ظروفه الأسرية التي تتطلب تواجده لفترات طويلة بجانبهم، والسبب الثاني ارتباطه بعقد مع إحدى القنوات الهولندية كمحلل فني. وأضافت المصادر أن فان بوميل مساعد مدرب المنتخب السعودي الحالي يرتبط بعلاقة «مصاهرة» (زوج ابنة مارفيك) يتواجد هو الآخر في هولندا لتدريب الفئات السنية لفريق أيندهوفن الهولندي خلال فترة تواجده في هولندا مع مارفيك، بعلم الاتحاد السعودي لكرة القدم.»
لا جديد، إنه السيناريو المضحك المبكي وهو يصلح لفيلم سينمائي لا تستطيع أن تبتكره أكثر الذهنيات السينمائية خيالا وولعا بالفنتازيا!، فكل مدرب يأتي إلينا يأخذ الملايين أولا وبالعملة الصعبة ثم سرعان ما يركب الموجة ويزج بنفسه في مسلسل صراعات النجوم ومن خلفهم من الإداريين المشجعين!.
أنا غير متفائل بعودة قوية للأخضر وبإيجاد هوية مختلفة للمنتخب المريض منذ سنين حتى عندما كان يتأهل لكأس العالم في 2002 و2006م كان الأخضر يصفر ويذبل من الداخل دون أن يهتم أحد بملاحظة ذلك!، نعم غير متفائل لأن المدرب الجديد الذي يوصف بالكبير يبدو أنه عرف اللعبة وعرف كيف تسير الأمور هنا في كواليس الرياضة السعودية والمنتخبات الوطنية!، إنني من الشارع السعودي ولست مصدوما أن يفعل مارفيك كل هذا دون أن يجد من يقول له (لا) أو أن يكون مساعده هو (صهره) ذاته، أي زوج ابنته، فالوسط الرياضي مثل بقية الأوساط الأخرى لن يكون سالما من شوائب (تعارض المصالح)، والخلل موجود لدينا وليس لدى مارفيك، لأنه اشترط علينا وقبلنا بشروطه مع الأسف!.
أرى أن نوفر المبالغ الكبيرة التي نهدرها على المدربين العالميين ــ وإن كنت أشك أن مدربا عالميا اسما على مسمى سيقبل بنا، ويتولى مهمة شائكة كهذه وسط هؤلاء الذين يتدخلون في اختيار التشكيلة واختيار اللاعبين ويفرضون على هذا المدرب أو ذاك لاعبا أو خطة معينة، ولهذا السبب يتواجد مارفيك معظم الوقت من عقده الكبير بين عائلته في دياره، وإلا لو كان هذا التصرف سليما وحضاريا وعمليا من المدرب الهولندي لما رفضته الاتحادات الكروية المتقدمة والشفافة في كوريا واليابان.
وأقترح عليهم، أي على مسؤولي الرياضة في بلدي، أن يتولوا بأنفسهم تدريب المنتخب، أو يعينوا مدربا وطنيا يكون صورة أو فاترينة بدلا من هذه المصروفات والرواتب الكبيرة على مارفيك وأشباهه من المتناقضين الذين لا ينظرون إلى السعودية إلا بحرا من المال لا ينضب!
alimakki209@hotmail.com
أعادني هذا الخبر إلى ما قبل أربع سنوات عندما انتقد عضو في مجلس الشورى، الهدر للمال العام من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب، حينذاك، كاشفا أن ما يتقاضاه الهولندي ريكارد مدرب المنتخب الأول لكرة القدم شهريا (800 ألف ريال) يعادل راتب 10 وزراء سعوديين. المهم أن مجلس الشوري معه حق في انتقاداته لكنها تظل مجرد انتقادات للاستهلاك، أي لا يملك سلطة لإيقاف هذه الفوضى! والغريب أن العبث مستمر، فها هو المدرب مارفيك (هولندي أيضا) بعد عقده الضخم بــ (كم مليون دولار) في عام واحد، كشفت صحيفة «الرياضية» أنه، أي «مارفيك أبلغ اتحاد القدم قبل تجديد عقده أنه رفض عرضا من الاتحادين الياباني والكوري الجنوبي لقيادة منتخبيهما بسبب رفضهما فكرة تواجده في بلده أغلب الأوقات، وبرر مارفيك أسباب تواجده في هولندا لعاملين؛ الأول ظروفه الأسرية التي تتطلب تواجده لفترات طويلة بجانبهم، والسبب الثاني ارتباطه بعقد مع إحدى القنوات الهولندية كمحلل فني. وأضافت المصادر أن فان بوميل مساعد مدرب المنتخب السعودي الحالي يرتبط بعلاقة «مصاهرة» (زوج ابنة مارفيك) يتواجد هو الآخر في هولندا لتدريب الفئات السنية لفريق أيندهوفن الهولندي خلال فترة تواجده في هولندا مع مارفيك، بعلم الاتحاد السعودي لكرة القدم.»
لا جديد، إنه السيناريو المضحك المبكي وهو يصلح لفيلم سينمائي لا تستطيع أن تبتكره أكثر الذهنيات السينمائية خيالا وولعا بالفنتازيا!، فكل مدرب يأتي إلينا يأخذ الملايين أولا وبالعملة الصعبة ثم سرعان ما يركب الموجة ويزج بنفسه في مسلسل صراعات النجوم ومن خلفهم من الإداريين المشجعين!.
أنا غير متفائل بعودة قوية للأخضر وبإيجاد هوية مختلفة للمنتخب المريض منذ سنين حتى عندما كان يتأهل لكأس العالم في 2002 و2006م كان الأخضر يصفر ويذبل من الداخل دون أن يهتم أحد بملاحظة ذلك!، نعم غير متفائل لأن المدرب الجديد الذي يوصف بالكبير يبدو أنه عرف اللعبة وعرف كيف تسير الأمور هنا في كواليس الرياضة السعودية والمنتخبات الوطنية!، إنني من الشارع السعودي ولست مصدوما أن يفعل مارفيك كل هذا دون أن يجد من يقول له (لا) أو أن يكون مساعده هو (صهره) ذاته، أي زوج ابنته، فالوسط الرياضي مثل بقية الأوساط الأخرى لن يكون سالما من شوائب (تعارض المصالح)، والخلل موجود لدينا وليس لدى مارفيك، لأنه اشترط علينا وقبلنا بشروطه مع الأسف!.
أرى أن نوفر المبالغ الكبيرة التي نهدرها على المدربين العالميين ــ وإن كنت أشك أن مدربا عالميا اسما على مسمى سيقبل بنا، ويتولى مهمة شائكة كهذه وسط هؤلاء الذين يتدخلون في اختيار التشكيلة واختيار اللاعبين ويفرضون على هذا المدرب أو ذاك لاعبا أو خطة معينة، ولهذا السبب يتواجد مارفيك معظم الوقت من عقده الكبير بين عائلته في دياره، وإلا لو كان هذا التصرف سليما وحضاريا وعمليا من المدرب الهولندي لما رفضته الاتحادات الكروية المتقدمة والشفافة في كوريا واليابان.
وأقترح عليهم، أي على مسؤولي الرياضة في بلدي، أن يتولوا بأنفسهم تدريب المنتخب، أو يعينوا مدربا وطنيا يكون صورة أو فاترينة بدلا من هذه المصروفات والرواتب الكبيرة على مارفيك وأشباهه من المتناقضين الذين لا ينظرون إلى السعودية إلا بحرا من المال لا ينضب!
alimakki209@hotmail.com